-A +A
أحمد الفقية
الصورة النمطية للعقاري، وتحديدا الوسطاء العقاريين لدى الناس مكروهة، فالعقاري صورته تتدثر بالوصولية والاحتيال والطمع، وما زاد من ترسيخ هذه الصوره لدى الناس أن الاعلام وتحديدا المرئي رسخ شخصية العقاري في صورته الانتهازية.
والأغرب من ذلك أنه وخلال رحلاتي الى استراليا وبريطانيا وجدت أن صورة العقاري غير بعيدة عن صورته في مجتمعنا، كما لمست من أحد العقاريين البريطانيين وكما قرأت بأكثر من كتاب كنت قد قمت بشرائه من مدينة سيدني الاسترالية.

الاستراليون يقولون إن العقاريين لا نحبهم لأننا نعتقد أنهم يحصلون على أموال العمولة بدون عمل وجهد يوازي قيمة هذه الأموال، ويشاطرهم البريطانيون ذلك.
أما السعوديون، وهنا أقصد المواطن العادي، فإنهم في قرارة أنفسهم، وفي ما يتداولون بينهم يتحوطون عند التعامل مع العقاريين لدرجة أن أحدهم يقول وعلى سبيل الطرفة، إنني أعد أصابع يدي بعد السلام على العقاري عندما أدخل مكتبه، هل هي خمس أم نقصت.
ممارسات بعض العقاريين هي الأخرى زادت من ترسيخ هذه الصورة.
ولكني أعتقد أن غياب الأنظمة التي تضع الحقوق والواجبات على كل طرف، هي أحد أسباب رسم الصورة القاتمة للمجتمع العقاري مع المتعاملين بالسوق.
السؤال الأهم هل بعض من المتعاملين من العملاء من يقوم بالاحتيال على العقاريين؟
نعم وهناك حالات كثيرة نعرفها في السوق، فصورة الجلاد والضحية تتبدل ما بين العقاريين والمتعاملين، بسبب عدم وجود مظلة قانونية واضحة يلجأ لها الجميع.
alfageeh@gmail.com تويتر alfageeh9@